الرئيسية » , , » الأفلام والأغاني ... ودورهما في برمجة العقل
الثلاثاء، 6 يوليو 2010
undefined

الأفلام والأغاني ... ودورهما في برمجة العقل

وبينما أنت تستمتع الآن بالاسترخاء والهدوء التام دعنا نستمع إلى المرأة العجوز وهي تحكي حكاية الصياد الذي ذهب إلى الصيد قبل طلوع الفجر وكان معه جراب من الحجارة التي ظل يتسلى برميها في البحر وهو يصطاد حتى إذا أشرقت الشمس ولم يتبق معه إلا حجر واحدة، اكتشف أن هذه ليست حجارة عادية وإنما هي نوع من الأحجار الكريمة، فقال لنفسه: ما مضى مضى، وعليّ أن أستغل هذا الحجر الباقي فيما ينفعني.

كان هذا ببساطة نموذجا تنويميا كان يستخدمه المنوم الإيحائي الشهير: ميلتون إريكسون، حيث كان يعتمد في هذا الأسلوب على خاصية هامة للعقل وهي: الإسقاط

وفكرته أن العقل عندما يكون في حالة من الاسترخاء الشديد فإنه يدخل في حالة تسمى أحيانا بـ(الغشية) التي يكون فيها في أشد حالاته تعلما من القصص.


حيث يميل العقل إلى إسقاط معظم الرموز الموجودة في القصة على واقعه الخاص ... فيضع نفسه مكان هذا الصياد، ويضع إمكانياته مكان هذه الأحجار الكريمة، فيتعلم أنه وإن كان ضيع على نفسه بعض الفرص والإمكانيات في فترات غفلة، فإنه يستطيع أن يستغل ما تبقى ليحقق به أهدافه.


وهذا بالضبط ما يحدث لك عندما تشاهد فيلما أو تتابع مسلسلا أو تستمع إلى أغنية...

ففي ذروة اندماجك مع الفيلم أو الأغنية يدخل عقلك في حالة الـ(الغشية)، ومع وجود القصة في الفيلم أو الأغنية يبدأ العقل في التعلم وإسقاط الرموز الموجودة في هذه القصة على واقعه!!


هل تخيل خطورة وقوة هذا الأمر!؟


فمثلا لو أنك شاهدت فيلما حدثت فيه مشكلة ما وتصرف معها البطل بشكل معين، فإنك إن وقعت في نفس المشكلة فإن أول حل يتجه إليه عقلك هو الحل الذي تعلمه من الفيلم!


وعندما تستمع إلى أغنية مثلا تتكلم عن الخيانة، فإن عقلك يحاول البحث في واقعه عما يوافق هذه الأغنية ليقوم بإسقاطها على الواقع، ثم يعيش مع الأغنية ليتعلم منها كيف يواجه هذه المشكلة!


وبهذا يمارس العقل هوايته المفضلة وهي: الإسقاط.


لذلك قالوا: أعطني شاشة، أعطيك شعبا.

فياترى، ما هي طبيعة الحلول التي نتعلمها من أفلامنا وأغانينا؟


لا تتخيل أنك تستطيع أن تتخلص من سيطرة هذه القصص عليك لأن هذا يحدث بشكل لا واعي، عقلك اللاواعي أو الباطن هو المسؤول عن هذه العملية، يعني أنها تتم بدون وعي منك.


لذلك كن حذرا وحافظ على عقلك، وانتق الوسائل التي تبرمجه بها، ولا تجعله عرضة لكل من أراد التحكم فيه وبرمجته بغير إرادتك.


خاصية الإسقاط لها أيضا تطبيقات مفيدة كثيرة في عالم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي، ولعلنا نتعرض للمزيد عن ذلك قريبا بإذن الله.


والآن

هل تذكر بعض الأفلام أو الأغاني أو القصص التي وجدت نفسك تطبق حلولها بدون أن تلاحظ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ads1

2kshow

ads2

2kshow
كن أول من يبدأ بالتحية عندما تقابل شخصاً آخر

إن جودة حياتك تنبع من طبيعة علاقاتك،إلتزم بتكوين علاقات عظيمة بشكل غير معقو...

احذروا البرمجة اللغوية العصبية

احذروا البرمجة اللغوية العصبية البرمجة اللغوية العصبية سحر وشعوذة الذين أنشأوا...

هكذا تفعل بنا المعتقدات

أنا: لو سمحت، أريد شامبو مضاد للقشرةالصيدلي: النوع الفلاني جيد جربهأنا: طيب ه...

كيف نتخلص من قلق الامتحانات؟

في هذه الأيام العجاف (أيام الامتحانات) نجد القلق هو بطل الشاشة الأول عند كثير ...

المكسب الثانوي ... العدو المتنكر

نظر إلى وجهه في المرآة ذات يوم وبدأ يتذكر معاناته مع أهله وكيف أنهم كانوا سبب...

أخرج من إطار المشكلة إلى إطار الحل

لما كلمته قال لي كذا وكذا، فقلت له: لا .. وذهبت ... ورجعت، وفلان قال وفلان فعل...

 
Support : Your Link | Your Link | Your Link
copyright © 2013. مدونه تجريبيه - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger custom blogger templates